1011清算事件启示录：سوق العملات الرقمية亟需系统性规则

المؤلف: لوكاس كيلي

ترجمة: فيليكس، PANews

تكمن أكبر مشكلة في العملات المشفرة في نقص القيمة القابلة للقياس التي تمتلكها الأسهم التقليدية، فهي تعتمد بالكامل على المضاربة. علاوة على ذلك، يمكن للمستثمرين بطريقة ما استخدام الرافعة المالية في التداول، وقد يخسر السوق في ليلة واحدة عشرات المليارات من الدولارات.

يعتقد المؤيدون المتعصبون للصناعة وراء تقنية blockchain أن البنية التحتية المبتكرة لـ blockchain تمنحها قيمة. ومع ذلك، لا يوجد تقريبًا أي دليل على أن هذا يمكن أن يجلب فوائد حقيقية وملموسة لحاملي الرموز.

غالبًا ما يجد المستثمرون المحترفون من مجال المال التقليدي صعوبة في التكيف مع هذا الوضع. بالنسبة للرموز، لا توجد نسبة سعر إلى أرباح يمكن الرجوع إليها، ولا توجد سلسلة إمداد يمكن تتبعها، في الواقع، لا يوجد أي شيء ملموس على الإطلاق. هذه هي النقطة الفريدة التي تميز العملات المشفرة مقارنة بجميع فئات الأصول الأخرى: إنها مدفوعة تمامًا بالعواطف - وغالبًا ما تكون هذه العواطف صعبة التنبؤ بها.

تعتبر العملات المشفرة تجسيدًا حقيقيًا لقوى السوق الحرة. قد تكون البيتكوين هي الاستثناء الوحيد، نظرًا لأن عرضها محدود، وأن ملكيتها تزداد هيمنتها من قبل المستثمرين المؤسسيين المعقدين. ومع ذلك، فإن تقلبات معظم العملات المشفرة من الصعب جدًا التنبؤ بها، حيث أنها مدفوعة بشكل رئيسي من قبل المتداولين.

الثقة، القنوات والرافعة المالية غير المحدودة

قد يقول البعض إن تقييم العديد من الأسهم لا يعتمد أيضًا على القيمة الفعلية. في الواقع، كانت تقييمات أسهم التكنولوجيا مثل أبل، ميتا، وإنفيديا مرتفعة لفترة طويلة. ومع ذلك، إلى جانب العلامات السعرية المرتفعة، لا تزال هذه الشركات تعتمد على بعض الأسس: الأرباح، التدفق النقدي، سلسلة التوريد، والمنتجات. بينما تفتقر معظم الأصول الرقمية إلى ذلك.

في الوقت نفسه، يمكن أن توفر العملات المشفرة عوائد تغير الحياة، ومن الممكن بالفعل تحقيق ذلك. رؤية هذه القصص الناجحة مسجلة بشكل دائم على البلوكتشين، وانتشارها على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، تعني أن أي مستثمر لا يمكنه تجاهل هذا السوق الذي وصل حجمه اليوم إلى 4.3 تريليون دولار. ومع ذلك، في هذا العالم المشفر الذي يتسم إلى حد كبير بعدم التنظيم، غالبًا ما يتصرف المستثمرون بشكل غير عقلاني ويرتكبون أخطاء جسيمة.

عادةً ما تظهر هذه الأخطاء بشكل رافعة. بالطبع، الرافعة ليست مفهومًا جديدًا في مجال الاستثمار. يمكن للمستثمرين الأفراد أيضًا استخدام الرافعة في التمويل التقليدي، ولكن ذلك يخضع للتنظيم. على سبيل المثال، تحدد هيئة تنظيم الصناعة المالية الأمريكية أن الحد الأقصى للرافعة في حسابات الهامش للأفراد في الأسهم هو 2:1؛ تداول الرافعة في الفوركس لا يمكن أن يتم إلا من خلال منصات مهنية ويخضع لقيود صارمة على السقف؛ بينما تُوجه المشتقات بشكل رئيسي إلى المستثمرين المؤهلين.

بيت الأوراق

في الوقت نفسه، يمكن لأي مستثمر في مجال التشفير التداول بسهولة في البورصة برافعة مالية تصل إلى 100 ضعف أو أكثر. اليوم، أصبحت هذه المشكلة أكثر خطورة من أي وقت مضى - لأن أكبر المؤسسات العالمية دخلت أيضًا في مجال التشفير. لقد أدى هذا الوضع الذي لا يوجد فيه قيود على الرافعة المالية إلى تصفية متسلسلة، مما يمكن أن يؤدي إلى تبخر عشرات المليارات من الدولارات في السوق في غضون ساعات أو حتى دقائق.

تخيل حدث التصفية الكبير في نهاية سبتمبر وأوائل أكتوبر 2025. في حدث التصفية في نهاية سبتمبر، تم تصفية أكثر من 1.8 مليار دولار من المراكز ذات الرافعة المالية، بينما في حدث التصفية في أوائل أكتوبر، تم تصفية أكثر من 19 مليار دولار من المراكز خلال ساعات قليلة فقط. على الرغم من أن الآراء حول السبب الحقيقي وراء حدث التصفية في أوائل أكتوبر متباينة، إلا أنه من الواضح أنه عندما تنقلب مشاعر السوق، تقع المراكز الطويلة ذات الرافعة المالية في مأزق التصفية المتسلسلة.

بلا شك، حقق بعض المتداولين الأذكياء أرباحًا من هذه التقلبات. ومع ذلك، لم يتمكن معظم المستثمرين حتى من تسجيل الدخول إلى حساباتهم التجارية قبل أن يتم إخراجهم من السوق بسبب وقف الخسارة. في مجال العملات المشفرة، تكون الخسائر الناتجة عن هذه الأخطاء أكثر خطورة بكثير من تلك التي تحدث في المجال المالي التقليدي، لأن القواعد هنا شبه معدومة. عندما تتغير اتجاهات السوق، تنهار هذه المراكز مثل بيت من ورق، مما يؤدي إلى سحب عشرات المليارات من الدولارات.

أكثر ذكاءً وأسرع

تتطور العملات المشفرة باستمرار. اليوم، تشارك أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وأصبح بيئة التنظيم أكثر ودية. ومع ذلك، لا تزال تفتقر إلى تدابير الحماية التي يمكن أن تمنع حدوث أحداث سوق كبيرة على الفور.

هذا مرتبط إلى حد كبير باستخدام الرافعة المالية بلا قيود، وتوقعات غير واقعية، ودخول المؤسسات التي يمكنها الآن زعزعة السوق من خلال صفقة واحدة. يجب على كل مستثمر أن يبدأ في التعامل مع السوق بجدية أكبر. أولئك الذين حققوا ملايين الدولارات من البيتكوين كانوا محظوظين، لكن عدد من تكبدوا خسائر في العملات البديلة مثل الدوجكوين أكبر بكثير من عدد الذين حققوا أرباحًا.

اليوم، مع نضوج الصناعة، أصبحت التماسيح تحيط بنا، وأصبحت الثقة المفرطة والرافعة المالية المفرطة من المخاطر الكبيرة التي تواجه صناعة التشفير. يحتاج كل مستثمر إلى اتخاذ نهج أكثر منهجية لمواجهة هذه الحقيقة.

المقالات ذات الصلة: “الكتاب الأخضر” لتداول العملات المشفرة: الحقيقة التي يجب الاعتراف بها في السوق.