من "الاشتراك في الجحيم" إلى الدفع الدقيق: تاريخ تحول نموذج التسعير عبر الإنترنت

كتابة: سومانث نيباولي، نيشيل جاين

المترجم: AididiaoJP ، أخبار البصيرة

الدفع البرمجي مقابل الإعلانات

يوجد في عالم التشفير مدرستان فكريتان متعارضتان تمامًا. تعتقد إحدى وجهات النظر أن كل شيء هو سوق، وأن تحديد الأسعار للأشياء يمكن أن يمنحنا وضوحًا. بينما تعتقد وجهة نظر أخرى أن التشفير هو بنية أساسية أفضل للتكنولوجيا المالية. لأنه كما هو الحال في جميع الأسواق، لا توجد حقيقة واحدة. نحن فقط نقوم بترتيب جميع الأنماط المحتملة.

في موضوع اليوم، سيتناول سومانث كيف تطورت معيار دفع جديد على الإنترنت. باختصار، يطرح سؤالاً: ماذا سيحدث إذا كان بإمكانك الدفع مقابل كل مقال؟ للعثور على الجواب، نعود إلى أوائل التسعينيات لنرى ماذا حدث عندما حاولت AOL تسعير الوصول إلى الإنترنت بالدقيقة. نستكشف الطريق الذي اتبعته مايكروسوفت في تسعير اشتراكات SaaS الخاصة بها.

في هذه العملية، أوضحنا ما هو x402، من هم المشاركون الرئيسيون، وماذا يعني ذلك لمنصات مثل Substack.

نموذج الأعمال التجارية على الإنترنت غير متصل بالطريقة التي نستخدم بها الإنترنت. في عام 2009، كان الأمريكي العادي يزور أكثر من مائة موقع شهريًا. اليوم، يفتح المستخدم العادي أقل من ثلاثين تطبيقًا شهريًا، ولكن الوقت الذي يقضيه في هذه التطبيقات أكبر بكثير. في ذلك الوقت كان يقضي حوالي نصف ساعة يوميًا، والآن اقترب من خمس ساعات.

لقد أصبحت أمازون وسبوتيفاي ونتفليكس وجوجل وميتّا الفائزين، حيث تجمعوا احتياجات المستهلكين، وحولوا سلوك التجوال إلى عادات. وقد قاموا بتسعير هذه العادات على شكل اشتراكات.

هذا فعال لأن انتباه البشر يتبع الأنماط. معظمنا يشاهد نتفليكس في معظم الليالي؛ نحن نطلب من أمازون كل أسبوع؛ حزمة عضوية برايم تشمل الشحن، والإرجاع، وخدمات البث، بتكلفة 139 دولار في السنة. الاشتراكات تزيل الكثير من الألم المستمر. الآن أمازون تدفع إعلانات لمستخدمي الاشتراك لزيادة هامش الربح، مما يجبر المستخدمين على إما مشاهدة الإعلانات أو دفع المزيد. عندما لا يستطيع المجمعون إثبات جدوى الاشتراك، فإنهم يعودون إلى نموذج الإعلانات مثل جوجل، التي تقوم بتحقيق الربح من خلال الانتباه بدلاً من النية.

انظر ما هو في الإعلانات الآن:

تشغل الروبوتات والأتمتة الآن ما يقرب من نصف حركة مرور الشبكة. ويقود ذلك بشكل أساسي الاعتماد السريع على الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغة الكبيرة، مما يسهل إنشاء الروبوتات والوصول إليها وتوسيعها.

تشكل طلبات API 60% من حركة المرور الديناميكية التي تعالجها Cloudflare. بعبارة أخرى، لقد استحوذت الاتصالات بين الآلات على الجزء الأكبر من حركة المرور.

لقد صممنا نموذج التسعير اليوم للإنترنت البشري الخالص، لكن حركة المرور الحالية هي بين الآلات وهي متقطعة. سبوتيفاي أثناء الذهاب إلى العمل، سلاك أثناء ساعات العمل، ونتفليكس في المساء. تفترض الإعلانات وجود عيون، حيث يتصفح الناس، وينقرون، ويفكرون. لكن الآلات لا تملك عادات أو عيون. لديهم مشغلات ومهام.

تسعير المحتوى ليس فقط دالة القيود السوقية، بل هو أيضًا دالة البنية التحتية الأساسية للتوزيع. لقد كانت الموسيقى موجودة في شكل ألبومات لعشرات السنين، لأن الوسائط المادية تحتاج إلى التجميع. تكلفة نسخ أغنية واحدة أو اثني عشر أغنية على نفس القرص المضغوط هي تقريبًا نفس التكلفة. يحتاج تجار التجزئة إلى هوامش ربح عالية، ومساحة الرفوف محدودة. في عام 2003، عندما انتقل وسيلة التوزيع إلى الإنترنت، قامت آي تيونز بتغيير وحدة المحاسبة إلى الأغاني. يمكنك شراء أي أغنية من آي تيونز على جهاز الكمبيوتر الخاص بك بسعر 0.99 دولار لكل أغنية ومزامنتها مع آي بود الخاص بك.

أدى تقسيم الحزم إلى زيادة الاكتشاف، ولكنه أيضًا أضر بالإيرادات. معظم عشاق الموسيقى يشترون الأغاني الشهيرة، بدلاً من تلك الأغاني العشر التي تُستخدم كحشو، مما يقلص من دخل العديد من الفنانين لكل فرد.

ثم عندما تم إطلاق iPhone، تغيرت البنية التحتية مرة أخرى. جعلت خدمات التخزين السحابية الرخيصة و4G وCDN العالمي الوصول إلى أي أغنية فوريًا وسلسًا. الهواتف المحمولة دائمًا متصلة بالإنترنت، مما يتيح الوصول الفوري إلى عدد غير محدود من الأغاني. أعادت خدمات البث تجميع كل شيء على مستوى الوصول: يمكنك الاستماع إلى كل الموسيقى المسجلة مقابل 9.99 دولارًا شهريًا.

تشكل اشتراكات الموسيقى الآن أكثر من 85% من إيرادات الموسيقى. تايلور سويفت غير راضية عن ذلك: تم إجبارها على العودة إلى سبوتيفاي.

تتبع برامج المؤسسات نفس المنطق. نظرًا لأن المنتج رقمي، يمكن للبائعين فرض رسوم على الموارد الدقيقة المستخدمة. يقدم بائعو SaaS B2B الوصول المتوقع إلى الخدمات شهريًا أو سنويًا، وعادةً ما يتقاضون رسومًا “حسب المقعد”، مع تقديم مستويات ذات ميزات محدودة، مثل 50 دولارًا / مستخدم / شهر، بالإضافة إلى 0.001 دولار لكل استدعاء API.

تغطي الاشتراكات الاستخدام البشري القابل للتنبؤ ، بينما تتعامل القياسات مع الاستخدام المفاجئ للآلات.

عندما تقوم AWS Lambda بتشغيل دالتك، فإنك تدفع بدقة مقابل المحتوى الذي تستهلكه. غالبًا ما تنطوي معاملات B2B على طلبات كبيرة أو مشتريات ذات قيمة عالية، مما يؤدي إلى حجم معاملات أكبر وإيرادات متكررة ملحوظة من قاعدة عملاء أصغر وأكثر تركيزًا. العام الماضي، بلغت إيرادات B2B SaaS 500 مليار دولار، وهو ما يعادل عشرين ضعفًا لصناعة بث الموسيقى.

إذا كانت معظم الاستهلاكات الآن مدفوعة بالآلات وعرضية، فلماذا لا نزال نقوم بالتسعير كما في عام 2013؟ لأننا صممنا البنية التحتية اليوم للخيارات التي يقوم بها البشر بين الحين والآخر. أصبحت الاشتراكات الخيار الافتراضي، لأن قرار شهر واحد يتفوق على ألف دفع صغير.

لم تخلق العملات المشفرة البنية التحتية الأساسية التي تدعم المدفوعات الصغيرة الآن. هناك عوامل في هذا الاتجاه، لكن الإنترنت نفسه أصبح وحشًا ضخمًا لدرجة أنه يحتاج إلى طرق جديدة لتسعير الاستخدام.

لماذا فشلت المدفوعات الصغيرة

حلم الدفع مقابل المحتوى بالميل هو قديم بقدم الشبكة نفسها. وقد وعدت بروتوكول Millicent لشركات الأجهزة الرقمية في التسعينيات بمعاملات أقل من سنت واحد. أجرت DigiCash التابعة لشاوم تجارب مصرفية، وحل PayWord التابع لريفست مشكلات التشفير. كل بضع سنوات، يعيد شخص ما اكتشاف هذه الفكرة الأنيقة: ماذا لو كنت تستطيع دفع 0.002 دولار لكل مقال، و0.01 دولار لكل أغنية، بالضبط تكلفة إنتاجها؟

دفعت أمريكا أونلاين ثمنًا باهظًا لتتعلم هذه الدروس في عام 1995.

المصدر - “حالات ضد المدفوعات الصغيرة”

يتم فرض رسوم على الاتصال بالإنترنت حسب الساعة. بالنسبة لمعظم المستخدمين، يعد هذا في الواقع أرخص من الاشتراك بسعر ثابت. ومع ذلك، يكرهه العملاء لأنه يسبب عبئًا نفسيًا. كل دقيقة على الإنترنت تشعر وكأن العداد يعمل، وكل نقرة تأتي مع تكلفة صغيرة. لا يمكن للناس المساعدة في اعتبار كل تكلفة صغيرة خسارة، حتى لو كانت المبالغ صغيرة. كل نقرة تتحول إلى قرار دقيق: هل يستحق هذا الرابط 0.03 دولار؟

عندما انتقلت AOL إلى خطط غير محدودة في عام 1996، زادت الاستخدامات بين عشية وضحاها بمعدل الضعف.

يدفع الناس المزيد لتقليل التفكير. “الدفع بدقة مقابل المحتوى الذي تستخدمه” يبدو فعالًا، لكن بالنسبة للبشر، غالبًا ما يبدو كأنه قلق مع ملصق سعر.

خلاص أودريزكو في ورقته البحثية عام 2003 “حالة ضد المدفوعات الصغيرة”: الناس يدفعون أكثر للخطط ذات الرسوم الثابتة ليس لأنهم عقلانيون، ولكن لأنهم يفضلون التنبؤ على الكفاءة. نحن نفضل دفع 30 دولارًا إضافيًا شهريًا لـ Netflix بدلاً من تحسين كل إيجار بقيمة 0.99 دولار. التجارب اللاحقة، مثل Blendle و Google One Pass، حاولت فرض رسوم تتراوح من 0.25 إلى 0.99 دولار لكل مقال، لكنها فشلت في النهاية. ما لم يكن هناك نسبة كبيرة من الجمهور القارئ تتحول، فإن الاقتصاديات الوحدوية لن تنجح، كما أن تجربة المستخدم تزيد من العبء المعرفي.

اشتراك في الجحيم

إذا كنا نتوق إلى بساطة الاشتراكات، فلماذا نشكو اليوم من جحيم الاشتراكات؟ طريقة بسيطة لفهم التسعير هي أن تسأل نفسك، ما هو تكرار الألم الذي تشعر به بسبب المشكلة التي يزيلها المنتج.

الطلب على الترفيه غير محدود. الخط الأسود في الرسم البياني يمثل هذه النقطة المؤلمة الثابتة، وهو حلم مشترك بين المستخدمين والشركات، وهو منحنى ألم مسطح، يمكن التنبؤ به، وثابت. وهذا هو السبب في أن نيتفليكس تحولت من خدمة غريبة لتوصيل أقراص DVD عبر البريد إلى عضو في نادي FAANG النخبة. إنها تقدم محتوى لا نهاية له وتلغي إرهاق الفواتير.

أعاد بساطة الاشتراك تشكيل صناعة الترفيه بأكملها. عندما نظرت استوديوهات هوليوود إلى ارتفاع سعر سهم نتفليكس، بدأت في استعادة مكتبات محتواها لبناء إمبراطوريتها الخاصة للاشتراك: ديزني+، HBO ماكس، باراماونت+، بيكووك، آبل تي في+، لايونزغيت، وغيرها.

تجبر مكتبة المحتوى المجزأة المستخدمين على شراء مزيد من الاشتراكات. إذا كنت ترغب في مشاهدة الأنمي، تحتاج إلى الاشتراك في Crunchyroll. لمشاهدة أفلام بيكسار، تحتاج إلى اشتراك ديزني. أصبحت مشاهدة المحتوى مشكلة بناء محفظة للمستخدمين.

يعتمد التسعير على أمرين: مدى دقة البنية التحتية الأساسية في قياس وتسوية الاستخدام، ومن يجب أن يتخذ القرار عند تقييم قيمة كل استهلاك.

الدفع لمرة واحدة فعال للغاية للأحداث النادرة والمفاجئة. شراء كتاب؛ استئجار فيلم؛ دفع رسوم استشارة لمرة واحدة. تأتي المعاناة بشدة ثم تختفي. هذه النموذج فعال عندما تكون المهام غير متكررة وقيمتها واضحة. في بعض الحالات، تكون هذه المعاناة مرغوبة حتى أننا سنجعل الرحلة إلى المسرح أو المكتبة رومانسية.

القياس الدقيق لاستخدام الحالة، ستتوافق الأسعار مع وحدة العمل تلك. ولهذا السبب لن تدفع ثمن نصف فيلم. هناك تكون القيمة غير واضحة. لا يمكن لـ Figma أن تستخلص جزءًا ثابتًا من إنتاجك الشهري؛ فمن الصعب قياس خلق القيمة.

حتى لو لم تكن الأكثر ربحية، فإن فرض رسوم شهرية سيكون أسهل بكثير.

لكن الحساب مختلف: يمكن للسحابة مراقبة كل مللي ثانية. بمجرد أن تتمكن AWS من قياس التنفيذ بهذه الدقة، لم يعد من المنطقي استئجار خادم كامل. يتم تشغيل الخادم فقط عند الحاجة، وتدفع فقط أثناء تشغيله. قامت Twilio بنفس الشيء في مجال الاتصالات: استدعاء API واحد، جزء رسالة نصية واحد، رسوم واحدة.

المضحك هو أنه حتى في الأماكن التي يمكننا قياسها بدقة، لا زلنا نفرض رسومًا مثل اشتراكات الكابل. يتم تشغيل العدادات بالمللي ثانية، لكن الأموال تتدفق من خلال اشتراكات بطاقات الائتمان الشهرية، أو فواتير PDF، أو صناديق “نقاط” المدفوعة مسبقًا. لتحقيق ذلك، يجعل كل مزودك تمر بنفس الصعوبات، إنشاء حساب، إعداد OAuth/SSO للمصادقة، إصدار مفاتيح API للتفويض، تخزين بطاقات الائتمان، وضع حدود شهرية، والدعاء ألا يتم فرض رسوم إضافية.

بعض الأدوات تتيح لك شحن النقاط مسبقًا. أدوات أخرى مثل كلود، تحدك إلى نماذج أقل عندما تصل إلى الحصة.

تعيش معظم خدمات SaaS في نطاق “الألم المتوقع الأخضر”. إنها متكررة جدًا بالنسبة للشراء لمرة واحدة، وثابتة جدًا لإثبات جدوى القياس الدقيق حسب الحدث. الأسلوب المعتاد هو التسعير حسب الشرائح. تختار خطة تتناسب مع كمية الاستخدام النموذجية لديك في الشهر، وترتقي عند تجاوز الحد.

حدود 1 تيرابايت لكل مستخدم من مايكروسوفت هو مثال على ذلك، حيث إنه لا يحتاج إلى قياس كل عملية ملف لتفريق المستخدمين الخفيفين عن المستخدمين الكثيفين. يقوم المدير المالي بتقييد عدد المستخدمين الذين يحتاجون للوصول إلى مستويات أعلى عن طريق تخصيص الأذونات.

المنطقة الوسيطة الفوضوية

طريقة بسيطة لترتيب نماذج التسعير هي استخدام رسم ثنائي الأبعاد، حيث يمثل المحور السيني تكرار الاستخدام، ويمثل المحور الصادي تباين الاستخدام. هنا، يشير التباين إلى الانفجارية، وهو درجة تقلب نمط المستخدم الفردي مع مرور الوقت. مشاهدة نتفليكس لمدة ساعتين في معظم الليالي هو تباين منخفض؛ بينما وكيل ذكاء اصطناعي يقوم بعمل 800 استدعاء API في غضون عشر ثوانٍ ثم يبقى صامتًا هو تباين مرتفع.

في الزاوية السفلى اليسرى، هناك شراء لمرة واحدة. عندما تكون المهام نادرة وقابلة للتنبؤ، فإن التسعير البسيط للشراء والمغادرة هو فعال، لأنك تشعر بتكلفة واحدة ثم تواصل المضي قدمًا.

في الزاوية اليسرى العليا توجد شبكة عشوائية فوضوية، مع احتفالات أخبار غير منتظمة، وتحويلات روابط، ورغبة منخفضة في الدفع. يبدو أن الاشتراك مفرط، بينما تنهار المدفوعات الصغيرة المدفوعة عند النقر تحت ضغوط اتخاذ القرار والتجارة. أصبحت الإعلانات طبقة تمويل، تجمع ملايين المشاهدات الصغيرة وغير المتسقة. تجاوزت عائدات الإعلانات العالمية حاجز تريليون دولار، حيث تمثل الإعلانات الرقمية 70% من الإنفاق، مما يشير إلى مدى عيش العديد من الشبكات في هذا الركن ذو الالتزام المنخفض.

الزاوية السفلية اليمنى هي مكان مهم للاشتراك. Slack وNetflix وSpotify تتماشى مع الأنماط اليومية للبشر. تعيش معظم خدمات البرمجيات كخدمة (SaaS) هنا، حيث تفصل الهيكليات بين المستخدمين ذوي الاستخدام الثقيل والمستخدمين ذوي الاستخدام الخفيف. تقدم معظم المنتجات مستويات مجانية ذات قيمة مضافة لتشجيع المستخدمين على البدء في استخدام منتجاتهم، ثم تدريجياً تنقل استخدامهم من الزاوية العليا اليسرى إلى الزاوية السفلى اليمنى من خلال العادات اليومية والثابتة.

تمثل الاشتراكات حوالي 500 مليار دولار من الإيرادات العالمية السنوية.

في الزاوية العليا اليمنى يكمن مركز الإنترنت الحديث، بما في ذلك استعلامات LLM، والعمليات الوكيلة، والانفجارات الخالية من الخوادم، واستدعاءات API، والمعاملات عبر السلاسل، وأعمال الدفعات، واتصالات أجهزة إنترنت الأشياء. الاستخدامات مستمرة ومتقلبة. تم تسعير هذه الحقيقة بشكل خاطئ من خلال الرسوم المستندة إلى المقاعد الثابتة، لكنها قللت من الحواجز النفسية لبدء الدفع. يدفع المستخدمون الخفيفون مبالغ أكبر، بينما يحصل المستخدمون الكثيفون على دعم، مما يجعل الإيرادات تبتعد عن الاستهلاك الفعلي.

هذا هو السبب في أن المنتجات التي تهيمن عليها المقاعد قد بدأت بهدوء في التحول إلى نموذج القياس. احتفظ بالخطط الأساسية للتعاون والدعم، لكن افرض رسومًا على الأحمال الثقيلة. على سبيل المثال، تقدم Dune عددًا محدودًا من النقاط شهريًا. الاستفسارات الصغيرة والبسيطة رخيصة، بينما تستهلك الاستفسارات الكبيرة التي تستغرق وقتًا أطول المزيد من النقاط.

تقوم خدمات السحابة بتوحيد معيار الفوترة لكل مللي ثانية للاحتساب والبيانات، بينما تبيع منصة API النقاط التي تتناسب مع العمل الفعلي. إنها تتجه نحو ربط الإيرادات بأصغر وحدة يمكن ملاحظتها في الشبكة. في عام 2018، كان أقل من 30% من البرمجيات تعتمد على التسعير القائم على الاستخدام. اليوم، يقترب التسعير القائم على الاستخدام من 50% من خلال تقليص التسعير القائم على العمولة، بينما لا تزال الاشتراكات تحتل الصدارة بنسبة 40%.

إذا كانت النفقات تتحول نحو اتجاه الاستهلاك، فإن السوق تخبرنا أن الأسعار تأمل في الحفاظ على تزامن مع العمل. الآلات أصبحت بسرعة أكبر مستهلك للإنترنت، حيث يستخدم نصف المستهلكين الذكاء الاصطناعي للبحث. بالإضافة إلى ذلك، المحتوى الذي تُنتجه الآلات الآن أكثر من ذلك الذي ينتجه البشر.

المشكلة هي أن بنيتنا التحتية لا تزال تعمل على حسابات سنوية. بمجرد أن تسجل مع مزود البرمجيات، يمكنك الوصول إلى لوحة التحكم الخاصة بهم، حيث توجد مفاتيح API، ونقاط مسبقة الدفع، وفواتير نهاية الشهر. بالنسبة للأشخاص الذين لديهم عادات، لا توجد مشكلة؛ لكن بالنسبة للبرمجيات المفاجئة، فإن الأمر يصبح محرجًا. من الناحية النظرية، يمكنك إعداد فاتورة شهرية منتظمة باستخدام ACH أو UPI أو Venmo. ومع ذلك، يتطلب ذلك معالجة جماعية للاستخدام، حيث أن هيكل الرسوم الخاص بها سينهار تحت حركة مرور عالية التردد أقل من سنت واحد.

هذا هو المكان الذي تكون فيه العملات المشفرة بالغة الأهمية للاقتصاد الرقمي. توفر العملات المستقرة لك مدفوعات قابلة للبرمجة وعالمية ودقيقة حتى جزء من سنت. يتم تسويتها في ثوانٍ وتعمل على مدار الساعة ويمكن أن تمتلكها الوكلاء مباشرة بدلاً من أن تكون محاصرة خلف واجهة مستخدم مصرفية. إذا أصبح الاستخدام مدفوعًا بالأحداث، فيجب أن تكون التسويات كذلك، والعملة المشفرة هي البنية التحتية الأولى التي تستطيع اللحاق بالركب.

ما هو X402 بالضبط

x402 هو معيار دفع يعمل بالتعاون مع HTTP، حيث يستخدم رمز الحالة 402 الذي له تاريخ يمتد لعدة عقود، والذي تم تخصيصه للمدفوعات الصغيرة.

x402 هي مجرد وسيلة تسمح للبائعين بالتحقق من أن الصفقة قد اكتملت. يجب على البائعين الذين يأملون في قبول المدفوعات على السلسلة بدون غاز عبر x402 أن يتعاونوا مع الميسرين مثل Coinbase و Thirdweb.

تخيل أن Substack تتقاضى 0.50 دولار مقابل مقالة ذات جودة عالية. عندما تضغط على زر “قراءة مدفوعة”، تُرجع Substack رمز 402 يتضمن السعر، والأصول المقبولة (مثل USDC)، والشبكة (مثل Base أو Solana) والاستراتيجية. يبدو هذا كالتالي:

محفظتك Metamask قامت بتفويض 0.50 دولار من خلال توقيع رسالة وتمريرها إلى الميسّر. يقوم الميسّر بإرسال النص إلى السلسلة ويعلم Substack بفتح المقالة.

تجعل العملات المستقرة المحاسبة سهلة. إنها تتسوى بسرعة الشبكة، بقيم صغيرة، دون الحاجة لفتح حسابات مع كل مزود. باستخدام x402، لا تحتاج لشحن خمسة براميل نقاط مسبقًا، ولا تحتاج لتدوير مفاتيح API بين بيئات مختلفة، ولن تكتشف في الساعة الرابعة صباحًا أن الحصة قد نفدت مما يؤدي إلى فشل مهامك. يمكن أن تبقى الفواتير البشرية في أفضل مكان على بطاقة الائتمان، بينما تصبح جميع المسارات الطارئة، من آلة إلى آلة، تلقائية ورخيصة في الخلفية.

يمكنك أن تشعر بالفرق في الدفع بالوكالة. افترض أنك تجرب أنماط الموضة الجديدة على Daydream (روبوت المحادثة الذكي للأزياء). اليوم، ستعيدك عملية التسوق إلى أمازون حتى تتمكن من الدفع باستخدام معلومات بطاقتك المحفوظة. في عالم x402، يفهم الوكيل السياق، ويجلب عنوان التاجر، ويدفع من محفظتك في Metamask دون الحاجة لمغادرة خيط المحادثة.

الجزء المثير للاهتمام في x402 هو أنه ليس كيانًا واحدًا في الوقت الحالي؛ إنه يتكون من طبقات مختلفة تتوقع العثور عليها في البنية التحتية الحقيقية. يمكن لأي شخص يقوم ببناء وكلاء AI من خلال مجموعة أدوات Agent Kit الخاصة بـ Cloudflare إنشاء روبوتات بسعر تشغيل. كما أن عمالقة الدفع مثل Visa و PayPal يضيفون x402 كجزء من البنية التحتية المدعومة.

QuickNode لديها دليل عملي لإضافة جدار دفع x402 إلى أي نقطة نهاية. الاتجاه واضح: توحيد “التحصيل بالوكالة” على مستوى SDK، وجعل x402 وسيلة للدفع للواجهة البرمجية، والأدوات، وأخيرًا المشتريات بالتجزئة.

دمج x402

بمجرد أن يدعم الشبكة الدفع الأصلي، فإن السؤال الواضح هو أين ستظهر أولاً. الجواب يكمن في المناطق ذات الاستخدام العالي، حيث تكون قيمة المعاملات أقل من 1 دولار. هذا هو مجال اشتراك فرض رسوم أعلى على المستخدمين الخفيفين. هذا الالتزام الشهري يجبر المستخدمين الخفيفين على دفع الحد الأدنى من رسوم الاشتراك للبدء في الاستخدام. يمكن لـ x402 تسوية كل طلب بسرعة الآلة، بدقة تصل إلى 0.01 دولار، طالما أن رسوم البلوكشين تظل قابلة للتحمل.

تجعل قوتان هذا التحول يبدو عاجلاً. على جانب العرض، يشهد “تشفير” العمل نمواً هائلاً: رموز LLM، استدعاءات API، بحث المتجهات، Ping إنترنت الأشياء. لقد أُضيفت وحدة صغيرة قابلة للقراءة آلياً إلى كل إجراء ذي معنى على الشبكة الحديثة. على جانب الطلب، أدى تسعير SaaS إلى هدر غير معقول. حوالي 40% من التراخيص في حالة خمول، لأن الفرق المالية تميل إلى الدفع حسب المقاعد، لأنه سهل المراقبة والتنبؤ. نقوم بقياس العمل على مستوى التكنولوجيا، لكننا نشحن البشر على مستوى المقاعد.

تعتبر الفوترة الأصلية للأحداث مع حد أقصى وسيلة لتقريب هذين العالمين دون إزعاج المشترين. يمكن أن يكون لدينا حد أعلى مرن، يتم التسوية في النهاية إلى أفضل سعر. يتم تحصيل الرسوم على مدار الساعة من موقع إخباري أو واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بالمطورين حسب الطلب، ثم يتم رد الأموال تلقائيًا إلى الحد الأقصى اليومي المعلن.

إذا أعلنت “الإيكونوميست” عن “0.02 دولار لكل مقال، وحد أقصى يومي 2 دولار”، يمكن للقارئ الفضولي تصفح 180 رابطًا دون الحاجة إلى حساب ذهني.

في منتصف الليل، سيقوم البروتوكول بتسوية جميع الرسوم إلى 2 دولار. نفس النمط ينطبق على واجهة المطورين. يمكن للوكالات الإخبارية فرض رسوم لكل عملية سحب LLM للحفاظ على إيرادات متصفح الذكاء الاصطناعي في المستقبل. يمكن لواجهة برمجة التطبيقات للبحث مثل Algolia فرض رسوم 0.0008 دولار لكل استعلام، بإجمالي استخدام يومي قدره 3 دولارات.

لقد أصبحت قادرًا على رؤية أن الذكاء الاصطناعي للمستهلكين يتجه في هذا الاتجاه. عندما تصل إلى حد الرسائل الخاصة بـ Claude، فإنه لا يكتفي بقول “لقد وصلت إلى الحد، عد الأسبوع المقبل.” بل يقدم مسارين على نفس الشاشة: الترقية إلى اشتراك أعلى، أو الدفع مقابل كل رسالة لإكمال ما تقوم به.

ما ينقص هو بنية تحتية قابلة للبرمجة، تتيح للوكيل اتخاذ الخيار الثاني تلقائيًا، حسب كل طلب، دون الحاجة إلى نافذة واجهة المستخدم أو البطاقات أو الترقية اليدوية.

بالنسبة لمعظم أدوات B2B، يبدو أن الحالة النهائية الفعلية تشبه “سعر الاشتراك الأساسي + x402突发”. يحتفظ الفريق بخطة أساسية مرتبطة بعدد الأعضاء، للتعاون والدعم والاستخدام الخلفي. يتم فواتير إعادة الحساب العرضية (دقائق البناء، بحث المتجهات، توليد الصور) من خلال x402، بدلاً من الترقية الإلزامية إلى المستوى التالي.

تأمل Double Zero في بيع إنترنت أسرع وأنظف من خلال الألياف الضوئية المخصصة. من خلال توجيه حركة المرور عبر وكيلهم، يمكنك الدفع حسب سعر الجيجابايت مع x402، مع وجود SLA وحدود واضحة. يمكن لوكيل يحتاج إلى تأخير منخفض للتداول أو التصيير أو الانتقال بين النماذج الدخول مؤقتًا إلى المسار السريع، ودفع مقابل تلك الزيادة المحددة، ثم الخروج.

ستسرع SaaS الانتقال إلى التسعير القائم على الاستخدام، ولكن مع حواجز حماية:

خفض تكاليف اكتساب العملاء وتفعيلهم. يمكنك جني الأموال من أول اتصال لك. لا يزال بإمكان المطورين المؤقتين الدفع 0.03 دولار. يفضل الوكلاء الموردين الذين يمكنهم الدفع على الفور.

تتوسع الإيرادات بناءً على الاستخدام الفعلي بدلاً من تضخم المقاعد. هذه هي الطريقة لعلاج 30-50٪ من هدر المقاعد في معظم المنظمات. يتم تحويل الحمل الثقيل إلى فواتير مفاجئة ذات حدود.

أصبح التسعير واجهة منتج. “0.002 دولار أمريكي لكل طلب في القناة السريعة”، “نموذج المعالجة بالجملة بسعر نصف”، هذه كلها عناصر يمكن للشركات الناشئة تجربتها لزيادة الإيرادات.

تتضاءل تأثيرات القفل. مع القدرة على تجربة الموردين دون الحاجة إلى جهد أو وقت للتكامل، تنخفض تكاليف التحويل.

عالم بلا إعلانات

لن تقضي المدفوعات الصغيرة على الإعلانات؛ بل ستقلص المجالات التي تعتبر فيها الإعلانات هي النموذج الوحيد القابل للتطبيق. لا تزال الإعلانات تؤدي بشكل ممتاز في مجالات النوايا العشوائية. يتم تسعير واجهات x402 التي لا يمكن أن تصل إليها الإعلانات، وقد يختار بعض الأشخاص من حين لآخر دفع ثمن مقال جيد دون الحاجة للاشتراك لمدة شهر.

X402 قلل من احتكاك المدفوعات؛ عند الوصول إلى حجم معين، قد يغير المستقبل.

توجد 50 مليون مستخدم في Substack، ومعدل التحويل هو 10%، مما يعني أن 5 ملايين مشترك يدفعون حوالي 7 دولارات شهريًا. عندما يتضاعف عدد المشتركين المدفوعين ليصل إلى 10 ملايين، فقد تكون هذه هي اللحظة التي تبدأ فيها Substack في تحقيق المزيد من الإيرادات من المدفوعات الصغيرة. نظرًا لانخفاض الاحتكاك، يمكن لمزيد من القراء العابرين أن يتحولوا إلى الدفع مقابل كل مقال، مما يعجل من منحنى الإيرادات.

تنطبق نفس المنطق على أي بائع لديه تباين عالٍ ومبيعات منخفضة التكرار: عندما يستخدم الناس المنتج بشكل عرضي بدلاً من استخدامه بشكل معتاد، فإن الدفع بناءً على الاستخدام يبدو أكثر طبيعية من الالتزام بخطة طويلة الأجل.

هذا يشبه تجربتي في زيارة ملاعب الريشة المحلية. ألعب مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، عادةً في أماكن مختلفة مع أصدقاء مختلفين. معظم هذه الملاعب تقدم عضوية شهرية، لكنني لا أحب أن أكون مرتبطًا بمكان واحد. أحب أن أقرر بحرية إلى أي ملعب نذهب، وتكرار ذهابي، وتجاوز مباراة عندما أكون متعبًا.

لا تسيء الفهم، أنا أعلم أن هذا يختلف من شخص لآخر. يفضل بعض الناس الذهاب إلى أقرب ملعب، بينما يحب البعض الآخر الحصول على اشتراك يساعدهم على تكوين روتين، وقد يرغب آخرون في مشاركة واحد مع أصدقائهم.

لا أستطيع تمثيل المدفوعات غير المتصلة بالإنترنت، ولكن مع x402، يمكن تجسيد هذه الشخصية في العالم الرقمي. يمكن للمستخدمين ضبط تفضيلات الدفع الخاصة بهم من خلال استراتيجيات، ويمكن للشركات الاستجابة من خلال نماذج تسعير مرنة تتكيف مع عادات واختيارات كل فرد.

المكان الحقيقي للتألق هو في تدفقات العمل المعتمدة على الوكالة. إذا كانت السنوات العشر الماضية تدور حول تحويل البشر إلى مستخدمين مسجلين، فإن العقد القادم سيكون حول تحويل الوكالات إلى عملاء مدفوعي الأجر.

لقد نجحنا في نصف الطريق. تتيح لك أجهزة التوجيه AI مثل Huggingface اختيار من بين عدة LLM. يعد Atlas الخاص بـ OpenAI متصفح AI يستخدم LLM لتنفيذ المهام نيابة عنك. يندمج x402 كالبنية التحتية المفقودة للدفع في ذلك العالم. إنها وسيلة تسمح للبرامج بتسوية الفواتير الصغيرة مع برامج أخرى في اللحظة الدقيقة التي يتم فيها إنجاز العمل.

ومع ذلك، فإن وجود البنية التحتية فقط لا يمكن أن يشكل سوقًا. لقد قامت Web2 ببناء هيكل كامل حول شبكة البطاقات. KYC من البنوك، وPCI من التجار، والنزاعات المتعلقة بـ PayPal، وحظر بطاقات الائتمان بسبب الاحتيال، وعمليات الإرجاع عند حدوث خطأ. التجارة بالوكالة لا تحتوي حاليًا على أي من هذه. لقد أعطت العملات المستقرة مع x402 الوكالة وسيلة للدفع، لكنها أيضًا أزالت حق الرجوع المدمج الذي اعتاد عليه الناس.

ماذا تفعل لاسترداد أموالك عندما يشتري وكيل التسوق الخاص بك رحلة طيران خاطئة، أو عندما ينفد ميزانية البيانات من روبوت البحث الخاص بك؟

هذا ما سنناقشه بعمق في المستقبل: كيف يمكن للمطورين استخدام x402 دون القلق بشأن الأعطال المستقبلية.