لقد كنت في عالم العملات الرقمية لمدة عشر سنوات تقريبًا، وقد مررت بالعديد من الدورات الكبيرة والصغيرة. الآن، بيانات السوق هذه، بالفعل، تحمل بعض ظلال نهاية عام 2018 و2022 - لكن عند النظر بعناية، قد تكون المنطق مختلفًا بعض الشيء.

بدأت قيمة البيتكوين في الانخفاض بعد ارتفاعها من 126000 في أكتوبر، حيث انخفضت إلى ما يزيد قليلاً عن 85000، مع تراجع إجمالي يقارب 30%. وقد دخل مؤشر الخوف في السوق في المنطقة الحمراء العميقة منذ فترة. لكن بصراحة، في مثل هذه الأوقات، أكون متحمسًا أكثر.

**لماذا يجب أن تنخفض؟**

في الشهر الماضي كان هناك ظاهرة واضحة - اللاعبين الأوائل الذين يحملون العملات منذ سنوات يقومون بتسريع عملية البيع. لديهم تكاليف منخفضة، وبيعهم يجلب لهم أرباحًا كبيرة. المشكلة هي أن الأموال التي كان يجب أن تستوعب هذا الضغط البيعي - مثل ETFs و المؤسسات الكبرى - يبدو أنها غير قادرة على ذلك مؤخرًا. من جهة يقومون برمي العملات بشكل جنوني، ومن جهة أخرى لا يوجد من يستقبل الطلبات، مما يؤدي إلى عدم توافق العرض والطلب وبالتالي لا يستطيع السوق التحمل.

أدى التعديل السياسي في أوائل أكتوبر إلى تفجير عاصفة تصفية الرافعة المالية، حيث اختفى أكثر من 19 مليار في يوم واحد، مما أفزع المتداولين الذين يتبعون الاتجاه. حتى الآن، لا يزال عدد كبير من لاعبي العقود يعالجون جروحهم.

**لكن هذه ليست نهاية العالم حقًا**

رأيي قد يختلف عن الكثير من الناس. هذا لا يبدو وكأنه نهاية الصناعة تمامًا، بل أشبه بتعديل طبيعي في دورة كبيرة.

السبب بسيط جدًا - انظر إلى بيانات السوق على السلسلة. لم تنخفض العناوين النشطة بشكل حاد، ولا يزال حجم القفل في النظام البيئي الرئيسي في نمو مستمر، كما أن هناك تدفقًا مستمرًا للعملات المستقرة. هذه المؤشرات توضح أن النظام البيئي الأساسي لم يتعرض لمشكلات كبيرة، وأن انخفاض الأسعار هو في الغالب نتيجة للبيئة الكلية.

بصراحة، لا تزال سياسة الاحتياطي الفيدرالي تتأرجح، والأوضاع الدولية تزداد تعقيدًا، والسيولة في نهاية العام كانت متوترة في الأساس. هذه الضغوط الخارجية ستؤدي في الواقع إلى انخفاض أسعار الأصول على المدى القصير، لكن لن تغير من منطق الأساسيات.