ما وراء الأسواق الأمريكية: لماذا يبدو أن التنويع العالمي أكثر ذكاءً من أي وقت مضى

لقد كانت سوق الأسهم الأمريكية هي الملك في العوائد هذا العام، ولكن إليك الحقيقة غير المريحة - إنها أيضًا أصبحت خطر التركيز. مع ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 17.30% سنويًا وكون التقنية تشكل 35% من المؤشر، فإن العديد من المستثمرين يراهنون بشكل أساسي على أن الذكاء الاصطناعي ليس فقاعة.

الواقع غير المريح: ضجيج الذكاء الاصطناعي مقابل صحة السوق

تقوم المؤسسات المالية العالمية بإطلاق إنذار. لقد حذرت كل من صندوق النقد الدولي وبنك إنجلترا من أنه إذا تباطأ زخم الذكاء الاصطناعي، فقد تواجه الأسواق العالمية تصحيحًا خطيرًا. وما هو أسوأ؟ إذا كنت مستثمرًا بشكل كبير في صناديق التكنولوجيا الأمريكية التي تتبع “السبعة العظماء”، فإن انفجار فقاعة قد يدمر عائداتك. الأمر هو أن أكبر الاقتصادات المتقدمة في العالم - التي تتبعها مؤشر S&P العالمي - قد ارتفعت بنسبة 0.76٪ فقط حتى الآن هذا الشهر، مما يشير إلى أن التعرض الدولي قد يخفف فعليًا من تقلبات المحفظة عندما يتم تصحيح التكنولوجيا الأمريكية في النهاية.

إشارات السوق تتألق باللون الأحمر

حذر جيمي ديمون من جي بي مورغان من مخاطر التصحيح المرتفعة على مدى الستة إلى 24 شهرًا التالية. في الوقت نفسه، بدأت الأموال بالفعل في التحرك. جذبت الصناديق العالمية ذات الانحياز القصير 3.7 مليار دولار في سبتمبر فقط - أكبر تدفق شهري في ثلاث سنوات - مع 2.2 مليار دولار قادمة من الصناديق التي تركز على الولايات المتحدة. الترجمة: يقوم المستثمرون المؤسساتيون بتحوط رهاناتهم خارج الأسهم الأمريكية التقليدية.

لماذا الآن هو التوقيت الجيد بالفعل

يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، حيث تسعر الأسواق تخفيضات إضافية حتى عام 2025. عندما يقوم الاحتياطي الفيدرالي بالتخفيف، يميل الدولار إلى الضعف - وهذا إيجابي للأسهم الدولية. لقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بالفعل بنسبة 8.46% منذ بداية العام، مما يجعل الأصول العالمية أرخص للمستثمرين الأمريكيين بينما يعزز في الوقت نفسه عوائد الأسهم الأجنبية بالدولار.

لعبة التنويع

تقدم صناديق الأسهم الدولية انتشاراً جغرافياً عبر الأسواق المتقدمة مثل اليابان والمملكة المتحدة وكندا. تفتح الأسواق الناشئة إمكانية تحقيق عوائد أعلى للمستثمرين ذوي المخاطر العالية. وإليكم المفاجأة: تشهد الأسهم العالمية ذات القيمة تدفقات كبيرة بقيمة ( مليار تم تحويلها من صناديق النمو الأمريكية $152 حيث يسعى المستثمرون للحصول على تقييمات أفضل خارج أمريكا.

الإعداد واضح - بينما كان النمو في الولايات المتحدة مذهلاً، فإن نسبة المخاطر إلى العوائد تتغير. التنوع العالمي لا يتعلق بالرهان ضد أمريكا؛ بل يتعلق بعدم وضع كل بيضك في سلة واحدة تزداد ازدحاماً.