البنك المركزي الياباني يحدد موعد اجتماعه في 19 ديسمبر، وقد يكون هذا القرار نقطة تحول في الأسواق المالية العالمية.

لنبدأ بالأوضح: الين ليس عملة عادية، إنه أكبر أداة للمضاربة في العالم. ماذا يعني ذلك؟ اقترض الين الرخيص، وحوّله إلى الدولار لكسب فارق الفائدة المستقر — الأمر بسيط جدًا وواضح.

على مدى الثلاثين عامًا الماضية، كانت اليابان تتبع سياسة أسعار فائدة صفرية، وفي عام 2016 أطلقت سياسة أسعار فائدة سلبية، واستمرت حتى مارس 2024 قبل أن تتوقف. تخيل ما حدث خلال هذه الـ25 سنة: اقترض مليون ين، وحوّله إلى دولار، وادخره في البنك بفائدة 5%، وعند السداد يعيده إلى الين. الفجوة في المضاربة كانت ضخمة لدرجة مخيفة.

لذا، يمكنك أن تفهم لماذا استثمر أشخاص مثل بيركشاير هاثاوي، والسيدة ووتن اليابانية، بشكل جنوني. وفقًا للبيانات، تقترب أموال المضاربة بالين من 4 تريليونات دولار، وهو ما يعادل 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. إلى أين تتجه هذه الأموال؟ إلى الأسهم الأمريكية، والبيتكوين، والأصول ذات العائد العالي.

والآن السؤال: إذا قام البنك المركزي الياباني برفع الفائدة حقًا، كيف ستتراجع هذه الـ4 تريليونات دولار من أموال المضاربة؟ هل ستؤدي إلى رد فعل متسلسل يشبه أزمة الرهن العقاري الثانوية؟ الأسهم، والصناديق، والبيتكوين، والذهب — لا أحد بمأمن من ذلك.

لذا، في 19 ديسمبر، قد يشهد السوق العالمي اضطرابات هائلة. عليك أن تكون مستعدًا مسبقًا لاستراتيجيتك في التعامل.