يعتمد الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع خفضًا متوقعًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وبصراحة، هذا الإجراء نفسه لا يستحق الكثير من التدقيق — السوق كان قد استوعبه منذ زمن.

لكن ما يحدث بعد ذلك، غالبًا ما يغفل عنه معظم الناس، وهو الأمر الذي يجب أن ننتبه له👇

يخطط الاحتياطي الفيدرالي لإطلاق خطة شراء إدارة احتياطيات السندات خلال الثلاثين يومًا القادمة. وهناك بعض المعلومات الرئيسية التي يجب أن تكون واضحة:

• الحجم الأولي: 400 مليار دولار
• تاريخ الانطلاق: 12 ديسمبر
• قد يستمر زيادة الاحتياطيات حتى أبريل 2026

ليس اسمها التخفيف الكمي، لكن تأثيرها الفعلي يشبه إلى حد كبير التسهيل الكمي.

طالما بدأ الاحتياطي الفيدرالي بشراء السندات، فإن احتياطيات النظام المصرفي ستزيد، وسيتم تحسين السيولة في النظام. بعبارة أخرى، هذه نوع من "التسهيل الكمي الضمني" الذي يتم بشكل هادئ وتدريجي.

المهم هو تحول الاتجاه.

خلال الـ 24 شهرًا الماضية، كان الاحتياطي الفيدرالي يفعل الشيء نفسه: تقليص الميزانية العمومية واستعادة السيولة. الآن الوضع تغير — فميزانية العمومية لم تعد تتقلص بشكل أحادي، بل أصبحت تتجه نحو مرحلة من الصافي الإيجابي. هذا ليس مسألة أرقام، بل مسألة اتجاه.

هناك منطق كنا نؤكد عليه دائمًا، وهو بسيط جدًا:

👉 السيولة > الفائدة > الأساسيات

عبر التاريخ، تقريبًا في كل مرة تبدأ فيها احتياطيات البنوك في الارتفاع وتستقر الميزانية العمومية، غالبًا ما تتفاعل الأصول عالية المخاطر بشكل مسبق.

وفي الوقت نفسه، سوق الفائدة يسير وفقًا لهذا الإشارة.

عقود الفائدة المستقبلية الاتحادية (FOMC futures) تسعر الآن:
• أنه سيكون هناك خفض للفائدة مرتين قبل عام 2026
• بمجموع حوالي 50 نقطة أساس

ماذا يعني هذا؟

أنه قد يكون هناك بيئة سياسية أكثر اعتدالًا مما يتوقعه السوق عمومًا حاليًا.

وهذا الأمر مهم جدًا بالنسبة لسوق العملات الرقمية.

البيتكوين (BTC) لا يتم تسعيره بناءً على التدفقات النقدية فقط، وإنما أحد الدوافع الأساسية له هو مدى مرونة السيولة بالدولار الأمريكي. بمجرد أن يتغير موقف الاحتياطي الفيدرالي من استعادة السيولة إلى ضخها، حتى لو كان بشكل "ضمني"، فإن السوق سيبدأ في استيعابه مبكرًا. على سبيل المثال، العملات مثل BTC، ETH، وENA قد تظهر أداءً جيدًا.

وبالأخذ في الاعتبار بعض العوامل الأساسية:

• عملية النصف قد حدثت سابقًا
• مشاركة المؤسسات لا تزال في ارتفاع
• مزاج السوق لا يزال في مرحلة التصحيح

لذا، فإن الاستنتاج بسيط جدًا:

هذا ليس نوع التسهيل الكمي الكبير الذي حدث في 2020، لكنه على الأرجح — نقطة تحول في السيولة التي لا تُقدّر حق قدرها.

وغالبًا ما يبدأ السوق في التحرك قبل أن يدركه معظم الناس.