قولها قد لا تصدقها، لقد حولت 30 ألف إلى 66 ألف، وكنت قد دخلت فقط في 15 صفقة إجمالاً.



في هذا الوقت من العام الماضي، تقلص رصيد الحساب من 130 ألف إلى 30 ألف، ذلك الشعور كان كالغرق—رغم أنك لا تزال تتصارع، إلا أنك تغوص أعمق فأعمق. تتبع الأرقام الحمراء على الشاشة، وأصباعك معلقة فوق الماوس، كادت الشجاعة لفتح الصفقة أن تتلاشى تمامًا.

لكن الأسوأ ليس الخسارة المالية، بل عدم معرفة أين أخطأت بالضبط. كل مرة تفتح فيها صفقة، تشعر بأنها "مضمونة"، لكن السوق يتراجع فيرد أرباحك ويجعلها خسائر، بل ويقلبها رأساً على عقب. لاحقًا، اكتشفت أن المشكلة لم تكن أبدًا في تحديد الاتجاه بشكل خاطئ، بل في أنني لم أكن أستطيع "الانتظار".

كنت أعتقد دائمًا أن "الفرص متوفرة يوميًا، وعدم الدخول في الصفقة هو إهدار"، لكن الآن، أدركت أنني كنت مجرد ضحية لتأثير السوق. خلال تلك الفترة، غيرت عادة لي: أتابع السوق، لكن لا أتحرك بعشوائية. وضعت لنفسي قواعد صارمة:

عندما تكون الإشارات غير واضحة، حتى وإن كانت السوق مغرية، لا أقترب؛
قبل فتح الصفقة، أحدد مستوى وقف الخسارة، وإذا لم أجد نسبة ربح إلى خسارة مناسبة، أتركها؛
أعترف بالخسارة، ولا أرجع لتعويضها أو تغطية التكاليف؛
فقط الصفقات المربحة تفكر في مضاعفتها، ويجب أن تكون بنسبة ثابتة.

يبدو الأمر بسيطًا، أليس كذلك؟ لكن عند التنفيذ، كل قاعدة كانت تُعذبني. خاصة عندما أرى الآخرين يشاركون صفقات بشكل متكرر، بينما أنا في حالة انتظار وفتح صفقة واحدة نادرة، كانت تلك المعاناة أصعب من الخسارة نفسها.

من 30 ألف إلى 66 ألف، انتظرت أكثر من خمسة أشهر، وكان متوسط ​​ثلاثة صفقات شهريًا فقط. في الصفقة الثامنة، تجاوز الرصيد 50 ألف، ومرسل لي أحد الأصدقاء رسالة خاصة يقول: "توقف عن الحلم، الحفاظ على رأس مالك هو إنجاز"، في ذلك الوقت كدت أترك الأمر، لكنني تمسكت بخطتي وأكملت باقي الصفقات.

عند النظر الآن، لم تكن أي من تلك 15 صفقة مبنية على الحظ أو التخمين. قبل كل صفقة، أكرر التأكد: هل الاتجاه واضح بما يكفي؟ هل يمكنني تحمل الانخفاضات؟ هل هدف الربح معقول؟ عندما أكون واضحًا في هذه الأسئلة، أتمكن من العمل بثقة، وتزداد فرص النجاح.

لكن، أود أن أوضح مسبقًا: هذه الطريقة ليست للجميع.

إذا كنت معتادًا على التداول عالي التردد، ولا تشعر بالراحة إلا مع فتح صفقات يوميًا، فنحن لسنا على نفس المسار؛ إذا كنت لا تزال تحلم بالتقاط كل موجة سوق، وتعتقد أن "الانتظار" مضيعة للوقت، فدعنا لا نضيع وقت بعضنا البعض.

أنا أشارك فقط مع من يرغب حقًا في تغيير عادات التداول، ويستعد للمثابرة على الالتزام. فمهما كانت الطريقة جيدة، فإن احتمال الفشل في الالتزام هو ما يجعلها بلا فائدة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخنعرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.6Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.62Kعدد الحائزين:2
    0.09%
  • القيمة السوقية:$3.63Kعدد الحائزين:2
    0.12%
  • القيمة السوقية:$3.58Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.59Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • تثبيت