صنابير الكريبتو: من هدايا 5 بيتكوين إلى مهام مقابل فتات

هل تتذكر عام 2010 المجنون؟ Gavin Andresen أطلق صنبور بيتكوين (Bitcoin faucet)، وكان بإمكان المستخدمين الحصول على 5 عملات بيتكوين مجاناً بمجرد حل رمز التحقق. الآن حتى لو استبدلناها بالريال سنشعر أنها صفقة رابحة، في ذلك الوقت لم يدرك الناس أصلاً أنهم يحصلون على ثروة مجاناً. هذا الصنبور وزع لاحقاً 19,715 بيتكوين وساهم كثيراً في الترويج المبكر للبيتكوين.

من 5 بيتكوين إلى “أقل من دولار في الأسبوع”

الزمن تغير. لم يعد الصنبور الآن بتلك السخاء. ارتفاع سعر العملة قلل من قيمة المكافآت. كما أن المهام أصبحت أصعب: مشاهدة فيديوهات، ملء استبيانات، لعب ألعاب صغيرة، أو حتى دعوة الآخرين. هناك من جرب أن يكون نشيطاً طوال الأسبوع ولم يربح حتى دولاراً واحداً بالعملات الرقمية. تعتقد أن الأمر لا يستحق؟ لكن هذه طريقة مشاريع الكريبتو لجذب مستخدمين جدد.

كيف تحصل على المكافآت؟

منطق الصنبور بسيط: سجل حسابك → أكمل المهام → اجمع المكافآت → اسحبها لمحفظتك. معظم المنصات تضع حد أدنى للسحب (مثلاً 5 دولارات)، حتى لا يستفيد المتكاسلون. وتختلف العملات حسب الصنبور: بيتكوين، إيثريوم، BNB، ولكل منها قنوات مخصصة. بعض المنصات تجمع عدة صنابير في مكان واحد لتختار بسهولة.

احذر من المخاطر

الحقيقة المرة:

• مواقع تصيد وتطبيقات خبيثة كثيرة، نقرة على صنبور مزيف قد تزرع فيروساً بجهازك
• المكافآت ضعيفة جداً والعائد لا يستحق الجهد
• بعض المنصات تعدك بالكثير فقط لتجمع بياناتك أو تجبرك على تحميل تطبيقات عديمة الفائدة

نصيحة البقاء: استخدم فقط المنصات المعروفة وذات السمعة الطيبة (ابحث عن التقييمات في منتديات الكريبتو أو تويتر). لا تغريك المشاريع الجديدة غير المعروفة مهما كان العرض مغرياً.

الفرق بين Faucet و Airdrop و Bounty

Faucet = مهام مستمرة، يمكن للجميع المشاركة وتكرار الربح

Airdrop = توزيع دوري، غالباً لمن يملك عملة أو محفظة محددة

Bounty = مكافآت لمهام خاصة يعلن عنها المشروع مرة واحدة

هل يمكن أن تصبح غنياً من الصنبور؟

بصراحة، الصنبور أداة تعليمية أكثر من كونه طريقاً للثراء—يساعد المبتدئين على تجربة الكريبتو. لا تتوقع أن تصبح ثرياً بين عشية وضحاها. لكن إذا وجدت صنابير موثوقة، واستمررت لفترة طويلة مع ارتفاع الأسعار، ربما تجمع من الساتوشي ما يصبح لاحقاً مبلغاً جيداً. الأهم: اختر المنصة بحذر ولا تقع ضحية الاحتيال.