في 14 أكتوبر، أفادت المحكمة الفيدرالية في المنطقة الشرقية من نيويورك (EDNY) أن الحكومة الأمريكية تسعى إلى مصادرة 127,000 بيتكوين تم ضبطها في عملية مجموعة تايزي في كمبوديا، والتي تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار وفقًا للأسعار الحالية. إذا تم تنفيذ هذه المصادرة بنجاح، ستصبح الحكومة الأمريكية الكيان الذي يمتلك أكبر كمية من البيتكوين. فيما يلي تحليل مفصل لهذه القضية:

على مدى السنوات الخمس الماضية، سرق مجرمون من جميع أنحاء العالم مئات المليارات من الدولارات من وراء عمليات الاحتيال المعروفة باسم "قتل الخنازير". اليوم، أطلقت وكالات إنفاذ القانون واحدة من أكبر العمليات حتى الآن ضد هذه الصناعة الاحتيالية الضخمة، مستهدفة مشغلي العديد من مراكز الاحتيال الحديثة التي تشمل الاستعباد في جنوب شرق آسيا. في هذه المنطقة، يتم إجبار مئات الآلاف من ضحايا الاتجار بالبشر على المشاركة في أنشطة الاحتيال لصالح العصابات الإجرامية.

هذا الأسبوع، قام المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون بتنفيذ إجراءات مشتركة ضد منظمة إجرامية كبيرة في كمبوديا وزعيمها، الذي يُزعم أنه يدير العديد من مراكز الاحتيال السيئة السمعة في كمبوديا. أعلنت إدارة الأصول الأجنبية التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) أنها فرضت عقوبات مالية على 146 هدفًا مرتبطًا بمنظمة جرائم عبر وطنية تُعرف حديثًا باسم مجموعة BCH، تشمل الأفراد والشركات الوهمية ذات الصلة بإمبراطورية الجريمة هذه. كجزء من عملية شاملة شاركت فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، صادر وزارة العدل الأمريكية (DOJ) ما يقرب من 130,000 عملة بيتكوين، والتي كانت قيمتها حوالي 15 مليار دولار عند الإعلان عن الخبر - مما يجعلها أكبر عملية مصادرة للعملات المشفرة من قبل الولايات المتحدة حتى الآن.

أشارت OFAC إلى أن الكيان الإجرامي لمجموعة تايتز يتكون من مجموعة تايتز القابضة المحلية في كمبوديا ورئيسها التنفيذي تشينغ زهي وأفراد مرتبطين به وشركاء تجاريين. تدعي الشركة أنها واحدة من أكبر مجموعات الشركات في كمبوديا، حيث تشمل أنشطتها تطوير العقارات والخدمات المالية. لكن وزارة العدل اتهمت تشينغ زهي ومديرين آخرين بتحويل مجموعة تايتز سراً إلى واحدة من أكبر المنظمات الإجرامية متعددة الجنسيات في آسيا، وتشغيل ما لا يقل عن 10 مناطق احتيالية داخل كمبوديا.