مؤخراً، انتشرت أخبار هامة في عالم البلوكشين: تقوم شركات التعدين الشهيرة مثل بِت ماينت و Bitfufu بمراقبة مشروع Boundless عن كثب، وحتى أن هناك تقارير تشير إلى أنها تعمل على توافق الأجهزة. وقد أثار هذا الاتجاه اهتماماً واسعاً في الصناعة، لأن هذه الشركات معروفة بجديتها، ولن تتبع بسهولة الاتجاهات السائدة في السوق.

إذن، ما الذي جذب انتباه عمالقة التعدين هؤلاء؟ أولاً، يوفر نموذج PoVW (إثبات العمل القابل للتحقق) لمشروع Boundless قنوات دخل مزدوجة للعمال. في ظل التحديات العديدة التي تواجه التعدين التقليدي PoW، مثل ارتفاع أسعار الكهرباء، وزيادة المنافسة على قوة الحوسبة، ومخاطر السياسات، فإن هذا النموذج الجديد للتعدين بلا شك أكثر جاذبية. يمكن للعمال الحصول على مكافآت التعدين، فضلاً عن تلقي أوامر إثبات من المطورين، مما يحقق تنوعاً في الدخل.

ثانياً، فإن العتبة للدخول إلى Boundless منخفضة نسبياً. حالياً، يمكن تشغيل شبكتها التجريبية باستخدام GPU، مما يعني أن الشركات مثل بِت مَينل يمكنها الدخول إلى هذا المجال بسرعة وبتكلفة منخفضة، دون الحاجة لاستثمار مبالغ ضخمة في تطوير أجهزة مخصصة جديدة.

الأهم من ذلك، أن عمال المناجم الكبار هؤلاء يتطلعون إلى آفاق تطوير تقنية إثبات المعرفة الصفرية (ZK) على المدى الطويل. تُعتبر تقنية ZK هي الحل الأساسي لمشاكل خصوصية البلوكشين وقابلية التوسع، ومن المحتمل أن تلعب دوراً مهماً في المستقبل في مجالات Web3 المختلفة مثل DeFi و NFT وتقنية السلسلة المتقاطعة. كواحد من المشاريع التي تتميز بالكفاءة والتكلفة في مجال حسابات ZK، توفر Boundless لهؤلاء العمالقة فرصة للاستحواذ على سوق قوة الحوسبة ZK.

من الجدير بالذكر أن عمالقة التعدين كانوا سابقًا مشاركتهم في مشاريع ZK منخفضة، وذلك أساسًا لأن العديد من المشاريع إما صعبة الربحية أو أن التكنولوجيا ليست ناضجة بما فيه الكفاية. يبدو أن Boundless قد نجحت في تحقيق توازن بين الربحية ونضج التكنولوجيا، مما يفسر لماذا هؤلاء العمالقة الآن مستعدون للاستثمار.

بالنسبة لعمال المناجم العاديين، فإن هذا الاتجاه ينقل أيضًا إشارة مهمة: قد تصبح ZK التعدين فرصة جديدة، وقد تكون Boundless هي النقطة المثالية لدخول هذا المجال. مع التطور المستمر لتكنولوجيا blockchain، قد نشهد فجر عصر ZK التعدين.