في سوق الأصول الرقمية، كثير من المستثمرين غالبًا ما يقعوا في فخ: متابعة توقعات الأسعار بشكل مفرط. ومع ذلك، قد تؤدي هذه الطريقة في التفكير إلى انحراف في قرارات الاستثمار، بل وقد تؤثر على فعالية استراتيجية التداول بشكل عام.

في الواقع، يعد توقع نقاط الأسعار المحددة غالبًا محاولة عبثية. عند النظر إلى سوق الثور في عام 2021، حدد العديد من المستثمرين سعر هدف لبيتكوين عند 98,000 و130,000 دولار وحتى 100,000 دولار. ومع ذلك، كانت الحركة الفعلية للسوق هي أن الزخم ضعف بعد الوصول إلى 66,000 دولار، وبعد ذلك لمست القمة لفترة قصيرة عند 69,000 دولار قبل أن تبدأ في التراجع بشكل كبير. في هذه الحالة، إذا ظل المستثمرون متمسكين بسعر الهدف المحدد مسبقًا، فمن المحتمل أنهم سيفوتون فرصة جيدة لتحقيق الربح.

بالمقارنة مع محاولة التنبؤ بنقاط السعر العالية أو المنخفضة المحددة، فإن الاستراتيجية الاستثمارية الأكثر قيمة هي متابعة تغيرات اتجاهات السوق. بشكل محدد، يجب التعرف على اللحظات التي تضعف فيها زخم الزيادة أو الانخفاض في الأسعار. عندما يضعف الزخم الصاعد، قد يكون من الجيد النظر في البيع؛ وعندما يبدأ الاتجاه التنازلي في الاستقرار، فقد تكون هذه فرصة جيدة للدخول.

تتطلب هذه الطريقة القائمة على حكم الاتجاه من المستثمرين متابعة دقيقة لديناميات السوق، وتحليل العوامل المؤثرة المختلفة، بدلاً من الاعتماد ببساطة على أهداف الأسعار المحددة مسبقًا. ويؤكد هذا على فهم نبض السوق بدلاً من التخمين بشأن الأسعار المستقبلية.

بشكل عام، تتطلب الاستثمارات الناجحة في الأصول الرقمية تحليلًا منطقيًا واستراتيجيات مرنة. قد يؤدي التركيز المفرط على توقعات الأسعار المحددة إلى تقييد رؤية المستثمرين، بينما يمكن أن يساعد متابعة التغيرات في اتجاهات السوق المستثمرين على الاستفادة بشكل أفضل من فرص الاستثمار، وتحقيق عوائد أفضل في هذا السوق المليء بالفرص والتحديات.