بحلول عام 2025، مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أصبح مشروع العملة المشفرة الرئيسي TRUMP الخاص به سريعًا محورًا عالميًا. هذه العملة الرمزية المُدعمة بعلامة ترامب الشخصية لم تثير فقط ضجة في السوق، ولكنها أيضًا أشعلت نقاشًا عالميًا حول تداخل العملات المشفرة والسلطة بسبب المصالح السياسية المعقدة والجدل التنظيمي.
في يناير 2025، أطلق فريق ترامب رسميًا رمز TRUMP، استنادًا إلى سولانا إصدار سلسلة الكتل. تجاوز حجم تداول العملة 25 مليار دولار أمريكي في غضون ساعات قليلة من إطلاقها، وارتفعت قيمتها السوقية إلى 100 مليار دولار أمريكي، بزيادة تصل إلى 40 مرة. في وقت لاحق، أعلنت منصات التداول الرئيسية مثل Gate دعم تداول TRUMP، مما أدى إلى انتشار واسع في السوق. وفقًا لبيانات سوق Gate، في 19 يناير، بلغ سعر TRUMP ذروته إلى 78.1 دولار أمريكي، مع إجمالي قيمة سوق الدورة النقدية تتجاوز 780 مليار دولار أمريكي، وقفزت إلى العشرة الأوائل في السوق بأكمله.
على الرغم من نقص التطبيقات العملية، إلا أن تقلبات سعر ترومب مرتبطة بشكل كبير بالديناميات السياسية لترامب. على سبيل المثال، في منتصف أبريل، بعد أن أعرب ترامب عن دعمه مجددًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ارتفع سعر العملة بنسبة 100٪ في نقطة ما. ومع ذلك، فإن تقلبات ترومب أثارت أيضًا شكوكًا. وفقًا لبيانات سوق Gate، فإن سعر ترومب تراجع إلى حوالي 12.8 دولارًا بحلول 28 مايو، وهو انخفاض كبير عن أعلى سعر لها في التاريخ البالغ 78.1 دولار. يشير المحللون إلى أن هذه العملة ‘المدفوعة بالعواطف’ لها طبيعة استثمارية قوية، وأن المستثمرين يحتاجون إلى أن يكونوا حذرين من المخاطر التكهنية على المدى القصير.
استثمار عائلة ترامب في العملات الرقمية يفوق بكثير رمز واحد. بحلول نهاية عام 2024، جذبت منصتها المؤسسة World Liberty Financial (WLF) مليارات الدولارات في الاستثمار ووصلت إلى تعاون بقيمة 2 مليار دولار مع صندوق أبوظبي السيادي للثروة لتعزيز إصدار stablecoin USD1. بالإضافة إلى ذلك، في 27 مايو، كشفت أخبار السوق أن شركة ترامب ميديا أعلنت عن خطط لجمع 2.5 مليار دولار من خلال الأسهم والسندات القابلة للتحويل لـ اشتري بيتكوين وإنشاء “احتياطي عملة التشفير”.
يشير النقاد إلى أنه في حين يسعى ترامب لتقليص القوانين، فإن عائلته تستفيد من العملات الرقمية، مما يؤدي إلى رابط بين ‘السياسة والمصلحة.’ على سبيل المثال، قامت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) مؤخراً بتعليق تحقيقها في ترون التحقيق في سون يوتشن، المؤسس المشارك، وأحد أكبر حاملي الأسهم في ترومب.
تحولت موقف إدارة ترامب تجاه العملات الرقمية من ‘الشك’ إلى ‘التبني’. في مارس 2025، أعلن البيت الأبيض إلغاء ‘فريق تنفيذ العملات الرقمية’ من عهد بايدن وتعزيز ‘قانون العبقرية’ لخفض الحدود التنظيمية للصناعة. بينما تحفز مثل هذه السياسات نمو السوق، إلا أنها تثير مخاوف: يُتهم عائلة ترامب باستخدام سلطتها العامة لتحقيق مكاسب خاصة من خلال استلام 75% من عائدات مبيعات الرموز عبر منصات مثل WLF.
على الرغم من الجدل المستمر، يستمر ترامب في جذب كمية كبيرة من الأموال التكهنية. يتوقع المحللون أنه إذا استمرت المشاعر السوقية في التفاؤل، فإن سعره قد يصل إلى 100 دولار في عام 2025، ويصل إلى 378 دولار في عام 2030. ومع ذلك، يجب النظر بعناية في النقاط التالية:
يوصي الخبراء بأن يعتمد المستثمرون استراتيجية ‘وضع مراكز متدرجة، تعيين وقف الخسارة’ ويعطون الأولوية لمنصات التداول الرئيسية مثل Gate لتقليل المخاطر.
ارتفاع ترامب يمثل تطور التشفير من ‘تجربة تقنية’ إلى ‘أداة سياسية.’ وراء ذلك ليس فقط تكهنات السوق ولكن أيضًا انعكاس لنموذج تفاعلي جديد بين السلطة ورأس المال. مع الوليمة الفخمة التي أقامها ترامب لحاملي ترومب الكبار في 22 مايو 2025، قد يعيد هذا النموذج ‘الدفع مقابل الاتصال الرئاسي’ تشكيل بيئة التبرعات السياسية في الولايات المتحدة.
على المدى الطويل، قد تؤدي مزيج العملات الرقمية والسياسة إلى ولادة مشاريع مماثلة أكثر، ولكن العثور على توازن بين الابتكار والتنظيم يظل تحدياً أساسياً لصانعي السياسات العالميين.